سمّ النسبية الأخلاقية             
* النسبية الأخلاقية تفسد العالم
النسبيّة الأخلاقية (نسخة جديدة)
النسبيّة الأخلاقية الشيطان الأول
كيف تضلّلنا النسبيّة الأخلاقية بطرق منع الحمل الإصطناعية

بقلم شربل الشعّار نشر في 2- ك1 2008
لا تخافُوا مِنَ الَّذين يَقْتُلونَ الجسَدَ ولا يَسْتَطِيعونَ أَنْ يَقْتُلوا النَّفس؛ بل خافُوا بالحَريّ مِمَّنْ يَقدِرُ أَن يُهلِكَ النَّفسَ والجسَدَ كِلَيْهِما في جَهنَّم. (متّى10/ 28)
أريد أن أضيف على النسبية الأخلاقية كلمة سمّ، لان السمّ يقتل ومن صنع الشيطان، طعمه لذيذ على اللسان لكنه قاتل. عندما نظرة حواء إلى شجرة معرفة الخير والشرّ رأتها جميلة وهذا الجمال غشها، وجعلها تأكل وتعطي زوجها الذي بدوره أهمل ولم يحمي فردوس من دخول الشيطان إليها. فأكل هو كذلك سمّ روحي ومات.
يقول الأب فرنك بفوني مدير حركة الكهنة للحياة ومؤسس مرسلي مبشري إنجيل الحياة بان التمييز بين الشرّ والخير هو واجب، وكل منّا يجب أن يعرف ما هو الخير وما هو الشرّ. لكن آدم وحواء أصبحوا هم الذين يقررون ما هو الخير وما هو الشرّ. هذه هي الخطيئة الأصلية. لكن عندما أكل آدم وحواء من شجرة المعرفة الخير والشرّ أصبحوا هم الذين يقررون ما هو الخير وما هو الشرّ. ويسأل الأب بفون كما يقول آباء الكنيسة: عندما وضع الله آدم حارس على الجنّة ، كيف دخل الشيطان الفردوس؟ لو لم يهمل آدم حراسة الجنّة، أي انه سمح للشيطان أن يدخل ليغري حواء.
هكذا النسبية الأخلاقية كلامها خفيف ولذيذ على السمع، أنت تقرر ما هو الخير وما هو الشرّ. وشو بدكن بهؤلاء رجال الدين أنهم يسيطرون على الناس بتعاليمهم. ونرى بان مثل هكذا كلام كان من تجربة الشيطان الأولى. بان الله سوف يسيطر عليكم، إذا لم تأكلوا من شجرة الخير والشرّ. وكذب الشيطان وقال موتً لن تموتا.
هنا نرى أن آدم وحواء أكلوا سمّ وكذب النسبية التي تقرر وتبرر الشرّ، أي النسبية الأخلاقية. وهنا بدأت الخطيئة الأصلية. أي أنهم تركوا الله. وطردوا من الفردوس. وماتوا روحياً.
هكذا النسبية الأخلاقية اليوم كلامها من الشيطان وسمومه التي تكذب وتقتل منذ البدء. بدء الحياة في الرحم، أي قتل الطفل بالإجهاض. وإنها تحاول أن تسيطر على العالم كله بسمومها التي يجب مقاومتها بالحقّ والمحبّة.
النسبية الأخلاقية تفرغ الحقّ عندما تستعمل في الكنائس وتحاول طرد المسيح من تعاليم الكنيسة وتعكّر مياه الحقّ بأرجل التيوس على رأس النبع. لأنها من الشيطان، فيجب مقاومتها بالحقّ الذي لا يقدر العالم أن يتحمله.
النسبية الأخلاقية التي تبرر استعمال مانع الحمل وحبوب الإجهاض والإجهاض واليوثانيجيا أو ما يسمّى القتل الرحيم، هي عكس الإفخارستية أي الحياة الروحية والجسدية أي جسد يسوع في القداس الذي يأكله الإنسان ولا يموت.
النسبية لا تقدر أن تسمع أي شيء يتكلم عن الحقّ الموضوعي. أي حقيقة الله. النسبية الأخلاقية تقتل الروح والجسد معاً، الروح عندما يقبلها المؤمن والجسد عندما تبرر الإجهاض واليوثانيجيا أو ما يسمّى القتل الرحيم. النسبية الأخلاقية تسقط إما جسد يسوع في الإفخارستية الذي هو الطريق والحقّ والحياة.
جميع الحقوق محفوظة للناشر وللحياة.كوم www.lilhayat.com