lilhayat.com  | BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض
|القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك الأسقف الراعي | Twitter

الضغط للحصول على إجهاض        

بقلم شربل الشعّار
كند في Sunday, 22. April 2012
قد هلك شعبي من عدم المعرفة (هوشع 4)
نعيش اليوم في عصر التخويف والتهويل على الحياة من جميع الجهات، لخلق ضغوطات كثيرة على الأم والأسرة لرفض الطفل المشرف على الولادة والحصول على إجهاض في المجتمع.

أنواع الضغوطات
الضغط الروحي
هل نسي العالم وصية الله الخامسة، لا تقتل؟ واي جزء من هذه الوصية لا يفهموا؟ اللا او القتل؟
لنعترف بان الإجهاض هو جريمة قتل، حتى ولو كانت هذه الجريمة مشرّعة من قبل الدولة بكذبة الإجهاض العلاجي والإجهاض الجراحي أو مرخص بها بالإجهاض الكيماوي (لبنان). القتل ليس من الله، فإذاً هو من الشيطان. وهذا هو الضغط الروحي.
الضغط النفسي.
يأتي الضغط النفسي من الوجدان المنفصل عن الضمير والشرّع الطبيعي، حيث تفكر الأم في نفسها وحياتها ووجودها بغد النظر عن الطفل الجديد، من وراء الخوف من التغيير، وهذا الخوف يتملكها ويسيطر عليها وعلى الأب، وبدل الخوف على حياة الطفل في الرحم، يخاف الجبناء من الطفل المشرف على الولادة كما خاف هيرودس من المسيح.
الشرع الطبيعي
إذا لم يكن هنالك ضغوطات خارجية على الأم، الشرع الطبيعي تكلم عنه القديس بولس في رسالته إلى روما 2 ، 15 والذي تعلمه الكنيسة الكاثوليكية في العالم، الضمير المبني على هذه الشريعة المكتوبة في قلب الإنسان، يوبخ الناس بالحصول على إجهاض. 
ضغط القانون
القوانيين التي شرّعت الإجهاض الجراحي في جميع انحاء العالم هي قوانيين ليبرالية ملحدة فرضت على الناس ووضعت ضغط عليهم. وعند تشريع الإجهاض او توافره، تشعر النساء بالضغط ان تحصلنّ على إجهاض، حيث تشرّع الدول قوانيين ضد الحياة والعائلة من التربية الجنسية في المدارس إلى تعزيز سياسة تحديد النسل التي تعني طرق منع الحمل وتعقيم النساء في الأرياف وتشريع الإجهاض الكيماوي والجراحي، وتضع ضغط تعاقب الحكومة العائلة الكبيرة مثل فيتنام. أما في الصين وسياسة الطفل الواحد، شرّعت هذا الضغط حيث تُجبَر النساء بالقوت للحصول على إجهاض الطفل الثاني.

الضغوطات الإجتماعية
ضغط الأب الغير متزوج والعنف
الأب الذي إختبر الحياة الزوجية قبل الزواج في حالة الخطيئة، والذي لا يريد تحمل مسؤولية فعله مع الأم، يرفض ان يتحمل واجبه مع الأم والطفل كأب، ولتخبأة عاره يضغط على الأم ان تحصل على إجهاض. وقد يصل الضغط احياناً كثيرة إلى العنف ضد الأم الحامل كي تحصل على إجهاض إجباري بدون إردتها وهذا مخالف لكل القوانيين.
ضغط الأهل
كثيراً ما يتكر الأب الأم وحدها حامل بالطفل، ليرتفع الضغط الإجتماعي على الأم من الجدّ والجدةّ والأخت والأخ، والزملاء في المدرسة والعمل والجيران ان تحصل على إجهاض.
الضغوطات الإقتصادية
إن ارتفاع سعر البنزين والغلاء في الأسعار والضرائب من الدولة ما هي إلا حجراة دفن الناس احياء وضغوطات اقتصادية ضد الحياة والعائلة
ضغط الأب المتزوج
إن الظروف الإقتصادية المتراكمة والمدروسة على العائلة الفقيرة وتوافر الإجهاض الكيماوي والجراحي في جميع أنحاء العالم، تخلق ضغط على الأسرة للحصول على إجهاض وتشترط الدول الغربية المساعدات الإقتصادية على الدول الفقيرة بسياسة تنظيم النسل التي تشمل الإجهاض الكيماوي والجراحي. وبحجة مكافحة الفقر يطالبون الناس ان يقتلوا اطفالهم بالإجهاض.

25 لذلك أقول لكم: لا يهمكم للعيش ما تأكلون و لا للجسد ما تلبسون. أليست الحياة أعظم من الطعام، والجسد أعظم من اللباس (متّى 6)
أليست الحياة أعظم من الطعام؟، أيضاً نرى هنا استعمال الوجدان الغلطان والخوف من الجوع، بدل الخوف على حياة الطفل البريء في الرحم. هل من المقعول ان يقتل الناس اطفالهم عندما يصبحون فقراء؟

أيضاً هنالك ضغط الأب والأقارب بإجهاض اللإناث في الدول الشرقية مثل الهند والصين والدول العربية، حيث يفضل الذكور على الإناث.

ضغط الأطباء
كثير من الأطباء، الذين يكشفون على الجنين في الرحم، احيانا كثيرة يقترحون الإجهاض على الأب والأم في حال شكوا في تشوه خلقي! هذه هي سياسة تحسين النسل Eugenic الذي استعملها الديكتاتور هتلر في الحرب العالمية الثانية لقتل المعوّقين في المجتمع.
بعض النساء حصلنّ على إجهاض وهنّ غير حاملات!، اي ان بعض الأطباء كذبوا على هذه النساء بانهنّ حاملات لإدخال مال. وكثير ما كذبوا بان الطفل مشوه، وحتى لو كان هذا البريء معوّق هذا لا يبرر قتله.

كيف نرفع هذا الضغط عن الأم ان لا تحصل على إجهاض؟

البابا يوحنّا بولس الثاني في رسالة انجيل الحياة يقول :73- الإجهاض والقتل الرحيم هما إذن من الجرائم التي لا يجوز لأي قانون بشري أن يدَّعي تشريعها. مثل هذه القوانين لا تُلزِم الضمير، لا بل تحمّل المواطنين واجب التصدي لها، بالاعتراض الضميري، وهو واجب خطير ودقيق.

نبدء بالحوار مع الأم أولاً لحمايتها من نفسها وكشف ما هي هذه الضغوطات، ثم مع الأب إذا أمكن لاقناعه على قبول طفله واحتضانه او على الأقل دعمه المعنوي وتحمل مسؤوليته كأب، وان الذي حصل قد حصل وهذا الطفل هو صفحة جديدة في حياته يجب ان يكتب عليها الحياة.

واذا فشلنا ان نرفع ضعط الأب الذي يريد إجبار الأم على إجهاض طفله، وكان هذا الضعط إجرامي يشمل التهديد والترهيب، نستعمل القانون بالإتصال بالشرطة المحلية، لابعاده عن الأم او ابعاد الأم عنه إلى دير او ما أشبه.

كشعب مؤمن بقيامة يسوع من الموت يجب علينا نقنع الأب بأننا كلنا خطأة ولا نقدر ان نعمل شرّ لنصلح شرّ أخر، وإن الله لا يغلط عندما يخلق إنسان وانه ارسل لك هدية، وأنه سوف يخسر الأبوة ويندم عليها. ونقنع الأم بان الإجهاض سوف يؤذيها جسدياً ونفسياً وروحيا وسوف تندم مدى الحياة خسرتها الأمومة والطفل البريء.

عندما نعرف ما هي هذه الضغوطات؟ نقدر ان نرفعها عن هؤلاء النساء والعائلات الذين يمرون بأزمات الحمل بطفل جديد، ومن تلقاء نفسهم وضميرهم المبني على المعرفة يختارون الحياة بدل القتل والموت.
جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E,mail us: info@lilhayat.com