الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّ‍م | الإستنساخ|

ما هو ما يسمّى القتل الرحيم اليوثانيجيا:  
ما يسمّى القتل الرحيم عندما يقتل الطبيب مرضاه بما يسمّى القتل الرحيم سؤال وجواب

لكن سلام المسيح معك .

أريد أن أخبر هذه الحادثة :

سألني أبن صديقي أن أخبره قصة يسوع والشيطان ، تذكرت سريعاً تجربة يسوع في بستان الزيتون كيف جربه الشيطان ؟ وماذا كان ينوي الشيطان بتجربته؟ كان يريد من يسوع أن لا يتألم وأن لا يموت من أجل شعبه. بدء في تجربة تحويل الحجر إلى الخبز ثم حاول اقناع يسوع أن يرمي نفس من علو يعني انتحار  ... وأخيراً حاول اقناع يسوع أن يعبد الشيطان والسيطرة على العالم . هذا كذب وعمل مكر.  وهذا يعنى كذلك مساعدة إنتحار (من قبل طبيب؟) وهنا الشيطان يقول ليسوع لا تتعذب يمكنك ان تنهي عذابك بالإنتحار وهذا ما يقوله العالم اليوم للذين عندهم مرض ميؤس منه او عندهم اعاقة جسدية او عقلية او نفسية ، أو للذين عندهم احتقان نفسي.

يعني كان يقول بالتجربة الأخيرة لا تتألم " لك شو بدك بها العذاب، انا بخليك تسيطر على العالم بالتعبد لي " وهذا كذب الله هو ضابط الكل الأشرار والأبرار. وليس بحاجة إلى السيطرة على العالم .

 على الصليب ايضاً كان الشيطان يحاول إبعاد الخلاص الحقيقي والمقدسّ عن البشر بفصل يسوع عن صليبه بقوله : "مرقس 15- 29 وكانَ المارَّةُ يَشتُمونَه وهم يَهُزُّونَ رُؤوسَهُم ويَقولون: ((يا أَيُّها الَّذي يَنقُضُ الهَيكلَ ويَبْنيهِ في ثَلاثةِ أَيَّام، 30خَلِّصْ نَفْسَكَ فَانزِلْ عَنِ الصَّليب)). 31وكذلكَ كانَ عُظَماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَةُ يَسخَرونَ فيَقولُ بَعضُهم لِبَعض: ((خَلَّصَ غيرَهُ مِنَ النَّاس، ولا يَقدِرُ أَن يُخَلِّصَ نَفْسَه ! 32فَلْيَنَزِلِ الآنَ المسيحُ مَلِكُ إِسرائيلَ عَن الصَّليب، )).

العذاب والصليب هم وسيلة خلاص ومشاركة بألم يسوع وعمله الخلاصي . والعذاب الأكبر هو الهروب من العذاب والصليب. لهذا السبب نرى شر الإجهاض وطرق منع الحمل والسرقة والقتل وإنهاء الحياة بما يسمّى القتل الرحيم اي اخراج الضعيف بالقوّة. ليس العذاب هو المشكلة ولكن الهروب منه هو الشرّ الكبير في أيامنا هذه .

 

أما بالنسبة لسؤالك ، أحب ان اقول لك أن الكنيسة الكاثوليكية دائماً تضع لنا الأخبار الجيدة في حياتنا البشرية وخاصةً في مسألة نهاية الحياة . إذا كان هنالك ألم ومرض ميؤس منه والطبّ لا ينفع أبداً، لا يكون هنالك عمل ما يسمى قتل رحيم اذا سحبت كل الوسائل الطبية. ولكن الأهم من ذلك هو عدم سحب الماء والغذاء والسوائل عن المريض لتسريع موته . 

 

أما إذا كان المريض قد تعرّض لحادث وهو في كوما أو غيبوبة لمدة قصيرة أو طويلة يجب عدم سحب الوسائل الطبّية أبداً. لانه قد يقوم من الكوما حتى بعد 10 سنوات . هنالك أشخاص في الولايات المتحدة قاموا من الكوما بعد أربعة عشر سنة .! 

 

. أما بالنسبة إلى الشرق لبنان وسوريا والدول العربية سمعت عن عدد كبير من المسنين والمرضى تعرضوا لما يسمى قتل رحيم من قبل الأقارب بدون إرادة المريض وتم تزوير شهدات الوفات من قبل الأطباء . وهذا انتهاك لقداسة الحياة ومهنة الطبّ. وعمل إجرامي في القانون وأمام الله .

 

نحن كمسحيين يجب أن لا نخاف أبداً من الألم والموت وإرادة الله بموتنا. إنه الباب الثاني لحياتنا الأبدية .

 لكم مع عذاب يسوع .

 ليس عندنا حق على الموت لكن الموت عنده حق علينا... الموت الطبيعي ينهي الحياة الحاضرة. وليس على يد احد يجب أن يقتل اي شخص. لا ارى خير في قتل اي إنسان بل العكس، إنها خطيئة مميت ، يؤنبك ضميرك طول العمر. كيف يقدر أحد  ان يقتل والديه ويرى خير في عمله . إنك لا تنهي عذاب بل تقتل إنسان بعمل افظع واشنع من العذاب ، وهنالك طبّ العناية بالوجع يقتل الوجع 97% ويجب انهاء وقتل الوجع وليس قتل البشر.  السؤال المطروح هنا كيف يموت طبيعي ام يقتل ويخرج من هذه الحياة بالقوّة ؟

 


حركة مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com