lilhayat.com  Facebook
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي|

حضارة الموت تستهدف يسوع المسيح - شارك:  Youtube Channel

عندما تشرّع الدولة حضارة الموت (الإجهاض- وما يسمّى القتل الرحيم) انها تشرّع الكره والبغض بين أفراد العائلة
خواطر في "التقنين الصحي"

بقلم شربل الشعار
كندا، الخميس 2 يوليو 2009 (مار شربل للحياة). – في إنجيله الذي سلمه للكنيسة قال يسوع المسيح: "تعالوا اليّ يا مباركيّ أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ إنشاء العالم. لأني كنت جائعاً فأطعمتموني، كنت عطشاناً فسقيتموني، كنت غريباً فآويتموني..."
هذا يعني أن يسوع موجود في الضعيف، وخدمته تبدأ بالضعيف بيننا وأول ضعيف في المجتمع عند بدء الحياة هو الطفل المشرف على الولادة، الذي يستحق الحق بالحياة لأن أول الحقوق الأساسية في المجتمع هو الحقّ بالحياة، وأيضاً المعوّق الضعيف جسدياً وعقلياً المتروك من الأهل والمجتمع، والمريض الذي يعاني من امراض لا شفاء منها (مرض عضّال)، والمشرف على الموت. وعندما نخدم الضعفاء في المجتمع نخدم يسوع المسيح بالذات. وهذه الفئة من الناس أيضاً عندهم الحقّ بالحياة بالدفاع وخدمة وعناية حياتهم بكرامة.
حضارة الموت لا تستهدف الأقوياء في المجتع، لانهم يقدرون ان يدافعون عن أنفسهم وتعتبرهم الدول ثروة إقتصادية ، لكن حضارة الموت تستهدف الضعيف الفقير والمرفوض للتخلص منه، لانه يصنّف من قبل الذين رفضوه عبئًا على المجتمع أو على الأسرة أو على الضمان الصحّي والدولة، لان هذه الفئة من الناس ضعيفة وبحاجة لمساعدة أولاً من قبل الأقارب الأهل والأولاد والمجتمع والدولة ، ولاننا نعيش في مجتمعات أنانية فتعرّض الدولة وحضارة الموت هؤلاء الضعفاء للخطر بسحب الحماية القانونة عنهم. وتقترح على الأقارب ان يرفضوا الصليب والألم الذي يأتي من خدمتهم بتشجع على قتلهم بالإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم (اليوثانيجيا).
ان حضارة الموت تستهدف بكل وضوح وجود المسيح في العالم وتريد قتله من جديد بهدف السيطرة على العالم. والسيطرة هي دائماً من الخطيئة ، لان الشيطان يظن انه هو يسيطر على العالم بقتل الضعيف. هكذا ظنّ عندما قال انه يقدر ان يبتلع يسوع بالموت على الصليب ولكن المسيح قام من الموت وهو رجاء كل الضعفاء. مهما حاول الشيطان السيطرة على العالم، تحت ستار السيطرة على عدد السكان بطرق منع الحمل الأصطناعية والإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم. الله انتصر على حضارة الموت والقتل منذ ألفي سنة وقيامة يسوع من الموت هي اقوى من القتل والشرّ وأعمال العنف ضد الطفل في رحم النساء وضد الضعفاء المعوّقين والذين عندهم مرض عضّال والعجز والمشرفين على الموت.
 

عندما تشرّع الدولة حضارة الموت (الإجهاض- وما يسمّى القتل الرحيم) انها تشرّع الكره والبغض بين أفراد العائلة
حضارة الموت والإجهاض هم حضارة كره وبغض وعنف وإرهاب على الضعيف في الأسرة من بداية الحياة وفي كل مراحلها. حضارة الحياة هي حضارة محبّة وسلام لانها تدعوا إلى السلام في رحم الأم وقلب العائلة. لكن عندما تشرّع الدولة الإجهاض إنها تشرّع الكره بين افراد العائلة وكما يقول البابا يوحنّا بولس الثاني "حيث تكون العائلة تكون الكنيسة ويكون الوطن." يعني ان بناء الوطن هو على أساس حماية الحياة والعائلة.
 

التقنين الصحّي: تميّز وكره للمرضى العضال
 
من سلبيات الضمان الصحّي للجميع ، انه وضع لائحة وأولاويات لكل تشخيصات الأمراض والعنيات الصحيّة، من رواء سياسة التقنين الصحّي، يعني ان المرضى الذين عندهم مرض على اول الائحة مثل مرض السكري وما أشبه يعتنى بهم، والمرضى الذين عندهم مرض في آخر الائحة مثل الجلطة والبركسن... لا يحصلون على أولايات العناية الطبّية المتوافرة لهذا المرض او ذك.
يجب ان ننتبه إلى ما يسمّى التقتنين الصحّي الذي يقطع العناية الطبّية عن المرضى المشرفين على الموت، والعُجّز ، والمعوّقين وعن الأطفال الذين يولدون مبكراً. هذه سلبيات الضمان الصحّي، حيث لا عناية صحّية للكل، ولكن هنالك تميّز طبّي بين مريض وآخر ، من وراء الدكتاتورية الطبّية بالتقنين الصحّي.


التقنين الصحّي يقول: نأسف ليس عندنا عناية لهذا المرض (عناية طبّية عقيمة) أو لهذه الحالة الصحيّة، هنالك اولايات للآخرين، حالتك ليست الأولية هنا هنالك اشخاص بحاجة ماسة للعناية الطبّية قبلك، يعني هنا ان المريض الذي يعتبر بهذه الحالة هو في آخر الائحة وعندما ينتهي الطبيب من العمليات الثمنية الكبيرة التي فيها مال اكثر وتكلّف قليل، قد يأتي إلى المريض الذي أهمل من البدء إلى الآخر أو لا يعطى اي عناية صحية لكن يهمل حتى الموت.
العناية الصحيّة العادية المطلوبة تقطع هنا أو يهمل المريض بسبب التقنين. يعني أنهم يقطعون كل أمل على فئة من الناس وخاصة الفقراء الذين لا يقدرون ان يدفعوا فواتير المستشفيات وآخرين كالأغنياء يعتنى بهم بأسرع وقت ويأتون بأقوى الأطباء لخدمتهم. وبهده الحالة نرى ان التميّز ضد المريض الفقير واضح جداً.
ألم يقل يسوع كنت مريضاً ولم تأتوا إليا ، وهنا نأتي للمسيح لماذا؟ لنخفف ونشارك آلامه. وهذا ما نقدر أن نفعله ولو كان بشيءٌ بسيط لخدمة وحماية والدفاع عن قدسية الحياة.
وكما اكتب دائماً انه يجب قتل الفقر وليس الفقير، وقتل المرض وليس المريض. هذه هي المؤامرة الدولية اليوم. ويجب الوصول إلى حل لمشاكل المجتمع ليس بالتخلّص من الضعيف بحذفه بالقتل بالإجهاض او ما يسمّى القتل الرحيم ومساعدة الإنتحار بل بالمشاركة بخيرات الحياة مع الذين محرومين منها وخاصةً الفقراء منهم.
صلوا يا اخوتي من اجل المسيح في الضعفاء في مجتمعنا الذي نعيش فيه وعلى الأقل زوروا المرضى في المستشفيات، واطلعوا انتم بنفسكم كيف يموتون هؤلاء البشر وهل نقدر ان نعطيهم كأس ماء على الأقل ونخفف اوجاعهم.
صلوا من أجل الطفل المجهول في الرحم
صلوا من أجل المريض المجهول والمهجور
صلوا من أجل العجوز المجهول والمهجور
صلوا من أجل المعوّق المجهول والمهجو
 


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com