lilhayat.com  | BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك الأسقف الراعي | Twitter

إحترام الحياة والعائلة  http://s7.addthis.com/button1-share.gif      

بقلم شربل الشعّار
كندا في 1 حزيران 2012
وصايا الله العشر، كلها تختصر بدعوة الإنسان أن يحترم الله ويحترم أخيه الإنسان وأملاكه.

أنا الربّ إلهك لا يكن لك إله غيري، هي أن يحترم الإنسان الله ولا يخترع له إله جديد
لا تحلف(تستعمل) باسم الله بالباطل. أحترم اسم الله ولا تستعمله بالغضب والعجب وغيره...
احفظ يوم الرب. أحترم يوم الله واحترم الدين.
أكرم أباك وأمك. أحترم أباك وأمك، احترم حياة العجوز والطفل والمعوق والمريض والمشرف على الموت. 
لا تقتل. احترم الحياة في كل إنسان ولا تقتلها لا بالإجهاض قبل الولادة ولا بعد الولادة بما يسمى القتل الرحيم.
لا تزن. احترم الجنس المقدس بين رجل واحد وامرأة واحدة، ولا تشتهي الجنس قبل الزواج بالعهر ولا ضمن الزواج بالزن ولا تتاجر بالجنس لان الله خلق الجنس.
لا تسرق . احترم أملاك الغير ولا تأخذها لك.
لا تشهد بالزور. أحترم الحقّ
لا تشته امرأة قريبك. احترم النساء والرجل المتزوجين، لأنهم ليسوا لك فقد تخرب حياتهم إذا تابعت شهوتك مع فرد منهم.
لا تشته مقتنى غيرك، أحترم ماذا أعطاك الله.

كلمة إحرام هي أن نكرّم بإجلال للذي نحترمه مثل الله والوطن وحياة الآخرين، وكل القوانين في مجتمع من المفترض أن تحترم الأسرة وحياة الكائن البشري لأنهم أساس المجتمع للوصول إلى احترام كل الحقوق.

الاحترام الأساسي في المجتمع يبدأ باحترام الإنسان لله ثم لحق الطفل في الرحم بالحياة أن يولد حيّ، وهذا الاحترام يظهر باحترام الأم والأب لبعضهم البعض واحترام علاقتهم الزوجية المقدسة لخير الطفل الجديد، وهذا الاحترام نابع من وصية الله الرابعة أكرم أباك وأمك، واحترام الشرعة الطبيعي الذي خلقه الله في قلب كل إنسان، هو ان يحب وينمو ويتكاثر طبيعياً.

تاريخيا القوانين المدنية في الدول الغربية والشرقية، كانت تحترم العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة بتجريم طرق منع الحمل التي تقتل الحبّ، ولا تحترم سرّ الزواج والعائلة. وهذا الاحترام الجوهري والمقدس هو أساسي، قبل الدخول في احترام حقّ الطفل المشرف على الولادة بالحياة.

مع تشريع طرق منع الحمل، انتقلت المجتمعات الغربية والشرقية معاً، تدريجياً بعدم احترام العلاقة الجنسية المقدسة في الزواج، إلى عدم احترام حياة الطفل في الرحم بتشريع الإجهاض الكيماوي بتشريع حبوب الإجهاض وتسميتها حبوب منع الحمل، ثم إلى الحملات الكاذبة لاعتبار الإجهاض من احد طرق منع الحمل، حيث انتقلوا إلى تشريع الإجهاض الجراحي في اول مرحلة من الحمل... ثم إلى تشريع الإجهاض المفتوح في أي مرحلة من الحمل حتى أسبوع قبل الولادة الطبيعية (كندا والولايات المتحدة).

تقاليدنا الشرقية تجبرنا أيضاً احترام حياة الكبار، المسن والعجوز في المجتمع، حيث لا مكان لما يسمّى القتل الرحيم ومساعدة الانتحار، وكانت محاولة الانتحار جريمة في القانون.

مع تغيير القوانين التي لا تحترم سرّ الزواج والعائلة والحياة، بتشريع طرق منع الحمل والزواج من نفس الجنس (في الدول الغربية) والإجهاض، نرى انه ليس هنالك أي احترام للمسن والكبار من قبل الصغار والشباب، لان الدولة تقول لهم بتشريع الإجهاض، بان الدولة لا تحترم حياتهم في الرحم، وان الأهل يمكن يقتلوا أطفالهم بالإجهاض، وبالتالي لماذا احترام الأهل والكبار؟

عندما لا يحترم القانون والمجتمع حق الضعيف في الرحم بالحياة، لماذا نفاجئ بعدم احترام الصغار والشبيبة للأهل والدولة والسلطات وعدم الاستقرار الاجتماعي والأمني؟

لان الدولة شرّعت الفوضى والخطايا الجنسية والتمرد على شريعة الله، لقتل الأطفال بالإجهاض وتدمير العائلة. لماذا نفاجئ بالثورات وعدم احترام الشعوب للسياسيين والحكومات الفاسدة، التي أفسدت قوانينها التي لا تحترم الحياة والعائلة؟

الطوباوية الأم تاريزا (كلكوتا الهند) كانت تقول: يجب ألاّ نفاجأ عندما نسمع عن جرائم القتل، الحروب، والكراهية. فإذا كانت الأم قادرة على قتل طفلها، لماذا لا أن نقتل بعضنا البعض.  

عدم احترام الشخص بشكل عام والضعيف في رحم الأم بشكل خاص، يخلق عدوانية ومصطلحات تجرده من إنسانيته، تحضيراً للاعتداء عليه بالعنف والشرّ وهذا العنف يبدأ بعنف في الفم، ثم بالعنف المباشر على الضعيف في الرحم، ثم على الضعيف خارج الرحم على العجوز والمعوق والمريض المشرف على الموت. 
يجب على الدول والحكومات أن تحترم الحياة والعائلة أركان المجتمع والدين والكنيسة، وإلا نحن نعيش في خطر كبير من ثورات اجتماعية وحروب وفوضى وقتل وجرائم كثيرة.

جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E,mail us: info@lilhayat.com