lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

 

الناس ليسوا آلة للتصليح والكسر
كتب شربل الشعار في 31 ت1 2008
التبرّع بنقل الأعضاء من إنسان حيّ إلى آخر باستعمال المصطلح الملتبس موت الدماغ.

 التصليح ليس اقتصادياً للآلة مقابل رفض العناية الطبّية تحت مصطلح: حياة لا تستحق العيش او الدماغ مات؟

وظيفتي الأساسية هي أني تقني إلكترونيات وهذه هي مهنتي منذ اكثر من 20 سنة، كل مهنة وعمل نعمله يجب دائماً استعمال الأخلاق المهنية لمصلحة الزبائن وإلا يقفل صاحب المحل ورشته ويهذب إلى بيته. الأخلاق المهنية اعني بها عدم الغش في العمل.

كل المهن ممكن ان يغشّ فيها العامل وصاحب العمل بأمر من صاحب العمل أو بدون علمه. في الإلكترونيات مثلاً، عندما يجلب الزبون تلفون معطّل للتصليح، يمكن ان يكون العطل بسيط ويتم تصليحه بمبلغ معقول، بقول الحقيقة كاملة بضمير حيّ، اي ما هي القطع التي تمّ تغييرها وما هي اجرة العمل، المجموع يكون مبلغ معقول يقبله الزبون ويوافق على التصليح.

المستشفى او الطبيب الذيين يستعملون الأخلاق الطبّية الشريفة يقولون الحقيقة كاملة عن الذي يجب العناية به طبّياً وما الذي يقدرون ان يفعلوه ليشفوا المريض بضمير حيّ

أما إذا طمع صاحب الورشة وغش الزبون بقوله لقد غيّرت اكثر من قطعة، وصرفت من الوقت اكثر بكثير من ما جرى بالفعل! وتضاعفت الفاتورة على الزبون وتم اقناعه بان الآلة الإلكترونية التي تمّ تصليحها هي احسن شيء موجود في السوق، والتصليح هو الخيار الوحيد له.
عندما يدخل مريض مستشفى يمكن ان يقال له أو لها انه يجب ان يعمل عملية كبيرة، فيقدر الطبيب او المستشفى ان يغشوا المريض او يغشوا الضمان الصحّي بصنع فاتورة اكبر بكثير من ما جرى بالفعل، وعندما يكون المريض في تخدير عام لا يقدر أن يعرف ما الذي قد جرى بالفعل،  وعلى اي حال اغلب الناس ليسوا اطباء وغير مثقفين عن اخلاقيات المهنة الطبّية، ليفهموا كل المصطلحات الطبّية وإذا كان هنالك غشّ مهني اما لا!

خيار آخر يمكن لصاحب المحل أن يغش الزبون بطريقة أخرى ليصل إلى إتلاف التلفون اي عكس الخيار الأول ان يقول: ان هذا التلفون سوف يكلّف كثير وليس إقتصادياً مقبول تصليحه (NECO Not Economical to repair) لانه قد يكلّف اكثر بكثير من ما ينوي الصرف عليه أو من قيمته الحالية. ومن الأفضل رميه في النفايات أو إتلافه. وهنا خيارين يمكن  على الزبون ان يختار احدهما، اما استرجاع التلفون أو يقول لصاحب الورشة إتلفه. في الخيار الأول يمكن ان يسرق صاحب المحل قطع لغير تلفونات في المحل ويبدّل قطع للتلفون المسترجع بقطع غير صالحة من تلفون لزبون آخر. والخيار الثاني إذا ترك الزبون التلفون في المحل، يفكفكه التقني ثم يستعمل اغلب قطه لعدة تلفونات في المحل، يمكن اصلاحها والإستفادة الكبيرة من التلفون المتلف.

قد يرى الطبيب ان المريض سوف يكلّف المستشفى كثير من المال، وهو فقير وليس عنده المال الكافي ليسدد فاتورة الستشفى. أو من المحتمل ان  الضمان الصحّي او وزارة الصحّة او شركة التأمين الصحّي لا يدفعوا التكاليف الطبّية اي ان العلاج سوف يفوق الميزانية المتوفرة من المريض او من الضمان الصحّي. فيستعملون تعبير حياة لا تسحق العيش. مثل الطفل المولود مبكراً او العجوز الذي عنده اشتراكات طبّية كثيرة. أو المعوّق .

أما إذا كان المريض غني، يعمل الطبيب المستحيل ليعالجه علاجاً كاملاً وهنا تصبح الحالة موضوع اقتصادي ثاني بسبب المال. والطمع والتجارة.

أو إذا كان التلفون قديم جداً وفيه اعطال كثيرة ولا يريد صحاب المصلّحة ان يصلحه ويقول ذلك لمالك التلفون بشكل غير مباشر، فيهمل التلفون لان في حكمه انه  التصليح ليس اقتصادياً إلى ان ييأس صاحبه ويقول اتلفه. لان في تلفه قد يصلّح عدد كثير من التلفونات.

قد تهمل بعض المستشفيات، المريض لفترة من الزمن أهمال طبّي لتسريع المشكلة او للتخلص من العبء المادي والتكاليف الطبّية التي قد تتراكم من العناية الصحّية، لكي ينضج العطب أو المرض. ويقولون أن مثل هكذا حياة لا تستحق العيش وقد يقلون بان موت شخص واحد قد يجلب منفعة للكثير من الأشخاص. أي ان تقطيع شخص والإستفادة من اعضاءه الجسدية لغير مرضى، هو منفعة للمجتمع. هذه العقلية هي نفسها عقلية نظام هتلر، التي أوصلت أوروبا والعالم إلى مجازر وحروب عالمية. وكان هنالك وثيقة محكمة نورنبيرغ الشهيرة التي كانت ضد أطباء مجرمي حرب القيادة النازية بعد سقوط الرايخ الثالث، وفي الفترة الثانية، تمّت محاكمة الأطباء الذين أجروا التجارب الطبية على البشر.

لماذا اخبركم هذه التفاصيل؟ وما هي العلاقة بين تصليح التلفون والعناية الطبّية؟

بكل بساطة ومنطق، اننا نرى ان المصطلحات التي يستعملها الحقل الطبّي اليوم بشكل عالم تتطابق مع تصليح السيارات والألكترونيات او غير أدوات منزلية أو ما اشبه.

 أنا لا اشبّه تصليح الآلة بالبشر بل العكس ان الحقل الطبّي اليوم يستعملها! ويعامل الناس مثل الآلة. وعنده مصطلحات كثيرة من الصعب فهمها ببساطة إلا بعد دراسات مفصّلة وعميقة ودراسة علوم اخلاقيات علم الأحياء (Bioethics). والأخلاقيات الطبّية، لان أغلب الناس ليست هذه مهنتهم والطبّ تطور والأخلاقيات الطبّية تغيرت كثيراً إلى الوراء، ويجب على عامة الناس فهم ما الذي يجري في الحقل الطبّي اي التوعية، لان الأطباء يستعملون أخلاقيات علم الأحياء ليبرروا التخلّص من الذين يعتبرونهم عبء على ميزانية المستشفى.

بعد تشريع الإجهاض وتعديل القسم الطبّي في الغرب، نرى ان بعض الأطباء الذين باعوا ضميرهم لقتل الطفل المشرف على الولادة، أصبحوا يغشّون المريض ويستغلّون ضعفه ويطبقون المثل الذي يقول "مصائِبُ قومٍ عند قومٍ فوائدُ" فيحولون مهنة ورسالة الطبّ إلى تجارة بالبشر، كالتجارة بالإلكترونيات والسيارات.

الذي بدء بتدمير الأطفال في الرحم وعكس مهنة الطبّ إلى استغلال النساء اللواتي رفضنّ اطفالهنّ وسملهنّ إلى القتل أو اجبرهنّ الأب والأقارب على إجهاض الطفل في الرحم على يد من كان طبيب أو الذي يستغل مهنة الطبّ لربح مال ملطّخ بالدماء. وقد يكون هو في نفس الوقت قد يولّد اطفال من جهة ومن جهة أخرى يجهض غيرهم. سوف يكمّل مسيرة القتل البالغين في المستقبل، لا ضميره مات وتخدر من كثرة القتل.  

قد ظهرة سوق سوداء جديدة اليوم من وراء الإجهاض، فهنالك طلبات على اعضاء جسدية لأطفال مجهضة يطلبها عدة مختبرات ومنظمات ابحاث وجامعات في الولايات المتحدة وغير دول، هنالك طلب على عيون طفل غير مولد بعد مات بالإجهاض، وطلب على حوض وارجل ، وطلب على دماغ جنين، وطلب على كبد، لاستنتاج مستحضرات التجميل عند النساء...

هذه السوق السوداء اصبحت علانية اليوم. كل هذا من عدم احترام كرامة الإنسان واعتباره انه آلة يمكن استعمال قطعها كيفما يحلو للتجار بالبشر. التجارة بالبشر اليوم هي ليست بالإستعباد لكن بقطع البشر والأطفال في الرحم والبالغين باستعمال المصطلح المضلل، موت الدماغ . وهذا خطر جداً ، لانه لا يعرف الإنسان اليوم ما الذي يجري في الخفّة والسوق السوداء. وهذا يدعو إلى القلق من وراء حضارة الموت التي إنتشرت اليوم في العالم كله.

من ضمن الغش في الطبّ والإستفادة من مصائب الغير يستعمل بعضهم، اعضاء اجساد من البالغين. إليكم بعض من هذه المصطلحات التي يستعملها الحقل الطبّي لتبرير حصد الأعضاء:
إستمرار الحالة الخضارية (
Persistent Vegetative State PVS )، يا ترى ما هو الهدف ؟ كيف تستعمل الخضار؟، نسأل ماذا يحصل لها؟

 لكي تقدر استهلاك الخضار يجب أنها تشقفها اي تفككها عن بعضها البعض إلى قطع. وعندما يستعمل الحقلّ الطبّي هذا المصطلح، نقول لماذا هذا المصطلح؟ الإنسان مهما حصل له لا يصبح خضار. وعندما تفكك الراديو أو التلفون او السيارة يكون عندك قطع مستعملة قابلة للإستعمال، وعندما يستعمل مصطلح PVS تفكك اعضاء هذا المريض المرفوض العناية به ويقال من الأفضل ان يموت وتسعمل اعضاءه الجسدية للخير العام بدل من ان يعيش ويدفع مبالغ كبيرة لا يقدر عليها.

أضف إلى ذلك مصطلح الملتبس "الدماغ مات" أي (NECO Not Economical to repair)؟ لكي يموت الإنسان يجب أولاً يتوقف ضخ الدمّ عن الدماغ أو يتوقف القلب عن العمل في ضخ الدم كلياً، لفترة من الوقت. ولكن هذا المصطلح غامض. لا يقدر اي طبيب ان ينقل اي عضو من إنسان إلى آخر، إلا وإذا كان المريض عائش. وهذا سبب آخر يجعلك تضع علامة استفهام حول حقيقة موت الدماغ ولماذا هذه المصطلح؟

كان هنالك جدال كبير حول موت الدماغ في اليابان، فاسرعت الدولة إلى وضع قانون لا يفرض هذا المصطلح على أحد، ولكن سمحت باستعماله إذا وافق الأقارب عليه.

هدف استعمال هذا مصطلح الدماغ مات، هو لحصد الأعضاء من الأشخاص الذين يعتبرهم الحقل الطبّي عبء على الضمان الصحي وحياة لا تستحق ان تعيش.

توقف القلب. Cardiac arrest ؟ حسب هذا المصطلح فور توقف قلب الإنسان فإنه قد يموت مباشرةً . الطبيب جان شاي المستشار الطبّي لمار شربل للحياة يقول:انه في حالة توقف القلب، يمكن ان يعيش إذا تم اعادة النبضات إلى القلب حتّى بعد اكثر من خمس دقائق. فيبرّد الجسم إلى ادنى درجة حرارة ثم يتم اعادة نبضات القلب ورفع حرارة الجسم إلى ان يعيش الإنسان من جديد.

 لكن اسراع القول بان القلب قد توقف يمكن الإسراع في سرقة اعضاء من المريض، وإذا سرقوا اي عضو داخلي واعلنوا ان المريض قد مات، ما هو الدليل الذي يقول لم تسرق اعضاء المريض؟.  

هنا احب ان اتشارك معكم هذا المقطع من الأنترنت:

وقد فوجئت بمشاهدة برنامج علمي في القناة التعليمية المصرية يوم السبت 25/1/2003 الساعة العاشرة مساء بتوقيت جدة، حين ظهر مجموعة من أساتذة الطب في مصر العزيزة.

وقال أحد الأساتذة: نحن لسنا بحاجة إلى فتوى لأخذ القرنيّات من المتوفى لأن جميع المستشفيات التعليمية في مصر (الجامعية والتابعة لوزارة الصحة) من حقها أن تأخذ القرنيات من الموتى دون إذن لا من الأهل ولا من المتوفى قبل وفاته ولا من القضاء!. وزاد: ونحن نقوم بأخذ الجثث وتشريحها لمعرفة الأمراض ولتعليم التشريح وتعليم الطلبة دون إذن من أحد وهذا شيء طبيعي - حسب قوله!.

وقد كانت الصدمة بالنسبة لي مروعة؛ فهو يخالف الشرع، والقانون، وأبسط حقوق الإنسان

http://www.nooran.org/O/15/15-4.htm

مسألة الثاقفة الطبّية هي واجب علينا جميعاً. على الأقل أن نعرف ما الذي يجري في المستشفيات وماذا تعني المصطلحات الطبّية التي يستعملها الحقل الطبّي؟ والتدقيق فيها جيداً. لانه هنالك حملة عالمية للتخلصّ من الذين يعتبرهم البعض، بان حياتهم لا تستحق العيش. ونحن كشعب الله يجب ان نقول بان حياة أي إنسان تستحق العيش ولا اي شخص له الحقّ بقتل اي انسان آخر مهما كان السبب. الحياة هي بيد الله وإذا مات الإنسان طبيعياً فهذا ليس شرّ بل بركة من الله. أما اذا قتل فهذه جريمة وشرّ.  

صناعة نقل الأعضاء في الولايات المتحدة تشمل مليارات الدولارات وهنالك حملة في روما وجدال داخل الكنيسة الكاثوليكية حول هذا الموضوع في شهر ت2 2008 وحول تعزيز الأعضاء, وسوف نعلمكم عن هذا الموضوع بعد المؤتمر.

شربل الشعّار
كندا في
31 ت1- 2008
جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com