lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

 http://s7.addthis.com/button1-share.gif

الخطوط الأمامية لحضارة الحياة.

 كتب شربل الشعار ، مؤسس موقع مار شربل للحياة
في 14-1- 2007

في 4 ك2 2007 طلبت مني مديرة المؤسسة الخيرية لمساعدة النساء (Aid to women) في مدينة تورنتو، كندا أن أصلح شعلة بسيطة في جهاز الكومبيوتر لديهم, هذه المنظمة بمكانها الإستراتيجي تقع في نصف المدينة جنب، مسلخ للبشر أي المكان الذي به تقتل الأجنة البشرية كل يوم. وأمام هذا المكان يمكن إعطاء رسالة أخيرة للحياة لمثل هؤلاء النساء اللواتي يسلمّن أطفالهن للموت، بعرض عليهنّ المساعدة لتخليص طفلهنّ من الموت الأكيد.

وهنا في كندا يوجد قانون وضعته حكومة مقاطعة اونتاريو يمنع المدافعين عن الحياة الاقتراب من أماكن قتل الأجنة البشرية لمسافة 60 قدم ، أو الاقتراب من منزل المجهض الإنسان الذي يقوم بهذه الجرائم الخبيثة، التي تحصل يومياً في شمال أمريكا وتحصد ألوف اصغر البشر، وتقتل في العالم يومياً أكثر  من ماتوا في حروب العراق على مدى عشرين سنة.

قد يلاحظ من يقف إمام مثل هكذا مكان، أن كل امرأة متوجهة نحو هذا المكان من الساعة 7 ونصف صباحاً إلى حد الساعة العاشرة صباحاً، ذاهبة لتعمل إجهاض. فخلال ساعة ونصف قد يدخل أكثر من عشر نساء إلى هذه الملحمة البشرية.

كم من الوقت يمكن أن تتكلم مع هؤلاء النساء؟ إذا لم يتوقفوا، ليس أكثر من عشر ثواني. وخلال عشر ثواني لا تقدر أن تقول أشياء كثيرة عن الحياة سوى بعض الكلمات التي قد تغيير موقف هؤلاء النساء.

ونلاحظ، أن اغلب هؤلاء النساء والرجال المرافقين لهم، قد قتلوا الطفل المشرف على الولادة في قلبهم قبل التوجه إلى أماكن الإعدام الظالمة. وما هو ذنب هؤلاء الصغار، ذنبهم أنهم مرفوضين. كما رفض اليهود المسيح وقتلوه على الصليب هكذا يُرفض يسوع اليوم ويتعذّب ويموت بمثل هؤلاء البشر الأجنة البشرية المشرفة على الولادة.  

كما يلاحظ انه أمام مثل هكذا أماكن في شمال أمريكا ، أشخاص مواكبة (Escort) يقفون أمام المجهضة، ليواكبوا النساء أن يدخلوا إلى المجهضة، ويمنعون المدافعين عن الحياة بالدخول إلى الدائرة الوهمية التي وضعتها الدولة. بالتهديد والترهيب والعنف... أول امرأة ساعدتها هناك كان أنه بعد أن ساعدت امرأة بتخليص طفلها من الإجهاض، يومها خرجت السكرتيرة ورمت قهوة على راسي.

أما في /4 /1/ 2007 توجهت إلى أمام هذا المكان وأخذت معي دمه جنين بلثتيك، وقلت ممكن أن استعمله. لمساعدة النساء، فتركت البيت الساعة 7:10 صباحاً ووصلت إلى الساعة 7:40 والتقيت بأكثر من خمس نساء في ظرف نصف ساعة وقلت لهنّ وللرجال الذين يواكبون النساء (Your baby look like this ) هكذا هو طفلك الآن، الله يحبكم ويحبّ الطفل، لا تعملوا إجهاض.

حاولت مع أكثر من أربع نساء ولكن بدون جدوى, وبعدها دخلت المكان الذي يدافع عن الحياة المكان المعاكس للقتل والإجرام وصلحت الكومبيوتر وأخذت بعض الصور. ولما خرجت متوجهاً إلى سيارتي فرأيت امرأة تخرج من سيارة هوندا قديمة عرفت أنها متوجهة لقتل طفلها ، قلت لها: (Your baby look like this ) وكأنها بصاعقة نزلت عليها وحبست دموعها وقالت لي كلام سفيه go F yourself وعادت ودخلت السيارة وعندها خرج الرجل الذي معها وقال لي اذهب من هنا... وقلت في نفسي "عادة النساء اللواتي نجحت في تخليص طفلهنّ من الإجهاض رأيت دموع الكثير.هن وعادوا إلى حيث جاءوا لقد عادت إلى السيارة من الممكن أنها غيرت موقفها من قتل طفلها." ولكن تدخل الرجل وخرب الموقف ودفعها من جديد إلى الإجهاض وقال لي إنها تعاني الكثير ... يكفيها ما يكفيها ... كيف تقدر أن تتكلم معها بهذا الشكل...،

الرجال الذين يواكبون أو يجبرون أو يشتركون بشكل مباشر أو غير مباشر، هم مجرمين أكثر وأكثر من النساء.

أكثر من ذلك الذين شرّعوا الإجهاض في الولايات المتحدة بقرار من المحكمة العليا روي ضد ويد سنة 1973 هم رجال. أضف إلى ذلك أغلب الذين يقتلون الأجنة البشرية اليوم (الأطباء المجهضين) هم رجال. فالرجال هم مجرمون أكثر من النساء بالإجهاض. والذين سلموا المسيح وخانوا المسيح وحكموا عليه، وقتلوه هم رجال. وليس النساء. النساء كانوا يصلوا ويمسحوا دمه ودموع المسيح على درب الصليب. كما وهي الكنائس اليوم في لبنان مملوءة بالنساء أكثر من الرجال. الذين يلهون بالتسلية وطق الحنك وتضيع الوقت, وتخريب الحياة.

نساء اليوم هم ضحية الإجهاض لا يعرفون البعد الروحي والنفسي الذي سوف يتركه الإجهاض عليهنّ وعلى الجنين. لان الإجهاض لا يحل مشاكل النساء. بل يعقدها ويزيدها تعقيدات نفسية بتحطيم النفس بالكوابيس والذكرى... وجسديا عدم الحبل في المستقبل وخطر التعرّض لمرض سرطان الثدي...  (بل يعتقد بعض الرجال انه يحل مشاكل الرجال الذين يريدون النساء أن يكونوا متوافرين لرغباتهم الجنسية )

كيف نقدر أن نحل هذه المشكلة؟ هو انه على النساء والرجال معاً أن يبدؤوا بالتحرك ضد هذه الشرور اليومية، ولا يسكتوا بعد اليوم مثل نساء لا للسكوت بعد اليوم . لا للإجهاض بعد اليوم. لا أن تكون النساء ضحية للسكوت من الزعماء المدنيين والروحيين معاً، لا أن تكون النساء ضحية قرار الرجال بالإجهاض ألقصري والإجباري. لا لحضارة الموت بعد اليوم . بل نعم للحياة نعم ليسوع كما قالت مريم العذراء للملاك جبرائيل نعم. نعم لك يا نبع الحياة يسوع المسيح. نعم لك يا الله.
 


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us:
info@lilhayat.com