lilhayat.com  |    Blog  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي|

وجوه وثمار حضارة الموت  Youtube Channel
بقلم شربل الشعار

 Tuesday, 08 March 2011

النسبية الأخلاقية هي الوقود لحضارة الموت، أقول هذا لان النسبية الأخلاقية هي نار لتقتل الحقّ الذي هو يسوع المسيح، انها تبرر القتل وتدعو الخير شرّ والشرّ خير انها تقلب الحقّ رأساً على عقب، انها نار الموت أو اذا اردت ان تسميها نهر الموت، لانها فخ تجرف كل من يقع في هذا النهر المتلهب بالشرّ. إنها وقود حضارة الموت.

الضحية هي دائماً الضعفاء اولهم النساء والرجل ضحية طرق منع الحمل الإصطناعية، وحبوب الإجهاض، التي تقتل ثمار الحبّ الزوجي وتقتل خصوبة الإنسان وتحولها إلى صحراء بدون حياة، وتحوّل خصوبة المرأة إلى ساحة حرب كيماوية.  والأطفال المشرفة على الولادة التي تقتل كل يوم بمحرقة نار الإجهاض وسكاكين المجهضين الذين عكسوا مهنة الطبّ إلى مهنة استغلال النساء لقتل اطفالهنّ للحصول على مال ملطّخ بالدماء. وثروات اساسها دمّ قتل اضعف البشر. 

يقول الدكتور دانولد ديماركو، من مقاطعة أونتاريو كندا، في كتابه وجوه حضارة الموت بان هنالك اكثر من 21 وجه لحضارة الموت ولكن قد نختصرها إلى ثمانية وهي:

1.   عابدي الإرادة

2.   تحسين النسل والتطور (Evolutionist)

3.   العلمنة

4.   الإلحاد

5.   الساعين وراء المتعة

6.   تصميم الحياة الجنسية

7.   المنهمكين بالموت

8.   النسبية الأخلاقية

فلنتوسع بكل من هذه الفئات

عابدي الإرادة:

الذين يشددون كثيراً على الإرادة وحرية الإختيار المتجرّدة من الحقّ، إنهم يضللون الناس، لانه عندما تجرّد الإرادة من الحقّ المطلق، تصبح نسبية أخلاقية او دينية، والتي اساسها الخطيئة الأصلية التي تقول أنا اقرر ما هو الحقّ وما هو الخير وما هو الشرّ، وليس هنالك حقّ مطلق. وتحت شعار الحريّة والإرادة يرتكبون اشنع الخطايا أولها خطيئة العهر والإجهاض، وما يسمّى القتل الرحيم. فتصبح  الحريّة بدون الحقّ رخصة للفساد. وعلاوةً على ذلك تمّ تشريع الاأخلاقيات وانتهاك الحقّ بالحياة للضعاء في المجتمع بالقوانيين في الدول الغربية مثل الإجهاض واليوثانيجيا. اي تشريع الشرّ واصبح الشرّ خير في القانون والخير شرّ باستعمال النسبية الأخلاقية. 

ماذا يقول الذين يروجون حضارة وثقافة الموت اليوم

الذين يروجون حضارة الموت في العالم اليوم ، يقولون بأن الحل لمشاكل الإقتصاد والفقر والجوع في العالم هي تحديد النسل ، اي طرق منع الحمل الإصطناعية والإجهاض، (مثل على ذلك الصين) والتخلّص من الألم (لتوفير الأموال على الضمان الصحّي) باي طريقة لدرجة قتل الإنسان تحت شعار الإستقلالية الشخصية وعبادة الإرادة أي ان ارادتي هي فوق مشروع الله للحياة. انا سيد نفسي ولا علاقة لله وللمجتمع بخياري الشخصي ويجب على المجتمع احترام استقلاليتي الشخصية ، لدرجة الإنتحار العقلاني. وباستعمال الإنتحار العقلاني وصلنا المجتمع في الغرب إلى تشريع ما يسمّى القتل الرحيم اي عندما يقتل الطبيب مريضه أو ما يسمّى مساعدة الإنتحار. 

 تنظيم الأسرة هي كلمة السرّ لطرق منع الحمل والإجهاض ، منظمة تنظيم الأسرة هي لعدم ان يأتي عضو من الأسرة للوجود، وقتل عضو من اعضاء الأسرة بالإجهاض، وهي ليست لتنظيم الأسرة بل لتخريب وتدمير مشروع الله للمشاركة بالخلق في طرق منع الحمل والإجهاض، منظمة تنظيم الأسرة الدولية هي لتخريب وتدمير الأسرة بما يسمّى الحقوق التناسلية، التي بها يرفض عمل الخصوبة التناسلية وهذه االعقلية ترفض ايضاً ثمار هذه الخصوبة أي الجنين الذي يقتل بالإجهاض. اي ان الولادة والإنجاب يحددهما ليس الله بل الإنسان هو الذي يحدد عدد افراد عائلته وهو يحدد متى يعطي الحياة وباعطاءه هذه الإرادة الكبيرة لدرجة عبادة إرادة الإنسان بعيداً عن مشروع الله، فيصبح الإنسان بعيداً عن الله الذي يعطي الحياة. بدل من ان يكون الإنسان مشارك بمشروع الله للخلق يصبح الإنساب بدون الله.   

الإستقلالية الشخصية
عقيدة جديدة يروجها فلاسفة حضارة الموت التي تقول ان الحياة والموت هم في يد الفرد وحده وليس احداً له الحقّ في التدخّل في هذه القرارات الشخصية. أي ان على المجتمع حمياية هذه القرارات بفلسفة النسبيّة الأخلاقية التي ولدت شرّ أختيار الشرّ مثل الخير. اي ان الشرّ والخير متساوين.

هذه العلقية الخطيرة تقول أن الإنسان هو الذي يحدد وينظّم الحياة وهو ايضاً الذي ينظّم الموت، اي انه هو الذي يحدد متى يموت. في الحقيقة ليس متى يموت طبيعياً وحسب مشيئة الله أيضاً، بل يقتل رغبة من التخلّص من عبء يفرض عليه من الآخرين او انه يقول ان الله ليس هو مصدر الحياة وبالتالي ليس هو من يحدد الموت. بسبب عبادة الإنسان لإرادة الإنسان بحد ذاتها. وهنا ثمار عقلية منع الحمل والإجهاض اعطت عقلية ما يسمّى القتل الرحيم ، أي عندما يقتل الطبيب مريضه ، او ما يسمّى عندما يساعد الطبيب المريض على الإنتحار التي يروجها الإعلام الغربي في جميع انحاء العالم.

تحسين النسل والتطور (Evolutionist)

استعمل الدكتاتور هتلر سياسة تحسين النسل للتخلّص من الإلمان المعوّقين والمشوّهين جسدياً وعقلياً في الأربعاينات، يومها بدء بقتل الأطفال الرضاع المعوّقين ثم انتقل إلى قتل البالغين المعوّقين جسدياً وعقلياً . وبعدها انتقل إلى قتل العجز والذين عندهم أمراض ميؤس منها، بما يسمّى القتل الرحيم اليوثانيجيا ثم انتقل إلى قتل البشر في الأفران ومن ضمنهم يهود ألمانيا وكاثوليك بولندا.  

هذا النوع من السياسة يستعمل اليوم في عدد كبير من دول العالم، للتخلّص من الأطفال المعوّقين والمشوّهين المشرفين على الولادة بالإجهاض. وتطورت سياسة القتل هذه في خمس اماكن في العالم مثل هولنّدا وسويسرا وبلجيكا ولوكسمبورج وفي الولايات المتحدة الأمريكية بالتحديد في ولاية أوريجن وحديثاً في لاية واشطن، واعطوا الطبيب رخصة قتل فأصبح يقدر ان يقتل المرضى الذين عندهم أمراض ميؤس منها واي شخص عنده إحتقان نفسي بما يسمّى القتل الرحيم اليوثانيجيا تحت شعار حقّ الموت ومساعدة الإنتحار، أي انهم قلبوا حقيق الموت رأساً على عقب بدل من ان يكون للموت حقّ على الناس اصبح الناس عندهم حقّ بالموت. وهنا نقول كيف يموت؟ هل يموت قتلاً او يقتل عمداً؟

العلمنة

العلمنة هي كلمة السرّ بمعنى انهم لا يريدون تأثير الدين على السياسة أي فصل الدين عن الدولة اي الكنيسة عن والدولة، ليس خوفاً من الدين بل لقمع الدين ورجال الدين والسيطرة عليهم. ويستعملون السنبية الأخلاقية والدينية للفصل أي يقولون إذا كنتم تؤمنون بان الإجهاض هو شرّ هذه حقيقتكم انتم، ولكن الدولة شرّعت العكس ونحن العلمانيين لا نؤمن مثلكم إذاً لا تتدخلوا في السياسة وتغيّر السياسة خاصةً إذا كانت هذه السياسة شرّعت في القانون.

ولا تنتهي العلمنة في السياسة فقط بل دخلة في القوانيين والتشريعات المدنية وشرّعت قوانيين ضد الحياة والعائلة في الغرب باستعمال النسبية الأخلاقية لتبرير استعمال هذه القوانيين.

الإلحاد

الإلحاد هو عدم الإيمان بوجود الله بالحريّة الدينية، لكن فرض الإلحاد بالقوانيين والقوّة غير مقبول.  قوانيين الدول الغربية اساسها الإيمان اليهودي المسيحي، والدول الأسلامية اساسها الإيمان الإسلامي، ونرى اليوم أن القوانيين في جميع انحاء العالم تتحول إلى قوانيين ملحدة تضطهد الدين، في الدول التاتورية مثل الصين والدول الشيوعيّة شرّعوا قوانيين ضد الدين مباشرةً من خلال الأنظمة الماسونية والشيوعية وليس خوفاً من الدين بل للسيطرة على الدين ورجال الدين. أما في دول الغرب شرعوا قوانيين لفصل الكنيسة عن الدولة واضطهدوا الحياة والعائلة الذين هم أساس المجتمع. وكما كان يقول البابا يوحنّا بولس الثاني، حيث تذهب الحياة والعائلة يذهب المجتمع ويذهب الوطن.

الساعين وراء حضارة المتعة

قال البابا يوحنّا بولس الثاني في رسالة إنجيل الحياة : "وأما ما يزعمونه من " نوعية الحياة " فما هو، في الجوهر، سوى الفعالية الاقتصادية،  والاستهلاك الفوضوي والجمال ومتعة الحياة الطبيعية، بصرف النظر عن معاني الوجود العميق والنظام العلاقي والروحي والديني"

ليست التمتع بالحياة الذي اقصده هنا ويجب ان نفرح بالحياة ، بل ان تصبح المتعة إله مكان الله، مثلا السباحة والنشطات الرياضية وغيرها من ترفيه. كلها ممكن ان تموه ولكن الله اولاً ومحبته ليس بالكلام او في الذهاب إلى الكنيسة فقط بل باتباع شريعة. 

جميع الحقوق محفوظة للناشر ولموقع مار شربل للحياة ، www.lilhayat.com Copyright ©


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com