البيئيّون والأطفال (نسخة جديدة)

بقلم شربل الشعار

كيف يرى الناشطون البيئيّون الأطفال والحبل ؟

يؤمن االناشطون البيئيّون أن الله غير موجود وبالتالي لم يخلق الحياة . بل الحياة بدأت على الأرض بالصدفة بانتقال البكتيريا من الفضاء إلى الأرض، وتفاعلت الحياة بالتّطوّر... إلى أن تحولت البكتيريا إلى كائنات والسعدان إلى إنسان .

ويتصرفون مع البشر ليس على صورة الله ومثاله، بل كأنهم حيوانات .

وما يهدد البيئة اليوم هو الإنسان الذي يلوّث الأرض . بمعنى آخر أي أنتم المشكلة لأنكم تتكاثرون وتملاؤن الأرض. وتحطمون البيئة وهذا خطر!؟وأما التكاثر، الخصوبة والحبل هم شرّ ومرض ووحش على البئية وبالتالي يجب السيطرة على البشر بطرق منع الحمل والعقم والإجهاض. والحلّ هو تحديد النسل. ويسعون إلى تشريع قوانين في الدول تتطابق مع الأجندا العالمية للسيطرة على العالم وعدد السكّان . فيستعملون الأمم المتحدة لهذا الغرض بالذات . وقد احتصنت الأمم المتحدة هذه العقائد الغير مقدسة للسيطرة على العالم. وعلى سكان العالم. منذ اكثر من 37 سنة.  

في سفر التكّوين قال الله لآدم وحواء :" اِنْموا واكْثُروا وَامْلاُْوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا." (تك 1/ 28) الكنيسة الكاثوليكية ليست ضد حماية البيئة ولكن ليس على حساب قتل الإنسان. لاننا نرى تركيز على حماية بيئة الأرض على حساب بيئة البشر في التشريعات القانونية في عدد كبير من الدول.  فيعملون عكس ما يطلب الله، عدم النمو بالحبّ. أي العهر وخبرة عيش الجنس قبل الزواج والزنى أي خيانة أحد الأزواج بعلاق جنسية خارج الزواج وحتى الشذوذ الجنسي اللوطية أي الإساءة الجنسية. وعدم التكاثر باستعمال طرق منع الحمل والعقم والإجهاض. عدم اخضاع الأرض وإملائها بل عبادة الأرض مكان الله.

 ففي كندا مثلاً الناشطون البيئيّون يتظاهرون احتجاجاً على بناء مدن جديدة بحجة إنها تدمر البيئة والطبيعة وهذا غير مقبول يجب عدم إملأ الأرض...!

جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com