الفساد وحضارة الموت
بقلم شربل الشعاّر في 12-11-2011
الفساد مصطلح يشير بشكل عام إلى حالات انتهاك مبدأ النزاهة . الفساد يبدأ بعدم احترام كلمة الله والوصايا العشر.
إما في مسألة الأخلاق الطبّية وعلم الأحياء Bioethics، الفساد هو عدم احترام كرامة وحياة الكائن البشري من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي.


الفساد في حضارة الموت يبدأ في مسألة التربية الجنسية للأطفال في المدارس الرسمية والكاثوليكية، التي مصدرها وثيقة رفعت عنها السرّية في الولايات المتحدة، لوزير الخارجية الأمريكية كيسنجر سنة 1973 للسيطرة على عدد السكان في العالم ( NSSM 200.  ص 93). وبتنفيذ صندوق الأمم المتحدة للسكان (لتدمير عدد السكان)، وبالتعاون مع وزارات التربية والشؤون الاجتماعية في جميع إنحاء العالم من ضمنها لبنان وكندا.

التربية الجنسية تفسد أخلاق الأطفال، وتعرّضهم للخطايا الجنسية من عهر وزنى... إلى آخره. عندها يبدأ عندهم روح التمرّد على شريعة الله وعلى الكنيسة... لان ضميرهم يؤنبهم فيكرهون كل من يذكرهم بشريعة الله، فيبررون عملهم بالنسبية الأخلاقية، التي تقول ما هو شرّ لك هو خيرّ لي وما هو خيرّ لك هو شرّ لي. وهذا التمرّد يدمر الكنيسة. المثل على ذلك الكنيسة في مقاطعة كيبيك، كندا.
طرق منع الحمل هي فساد العلاقة الجنسية المقدسة بين الرجل والمرأة في سرّ الزواج حيث تفصل بين الوحدة والمشاركة بالخلق، فتبعد النعمة عنهم وتضعهم في الظلمة وتصل بهم إلى الطلاق أو الانفصال.
طرق منع الحمل قبل الزواج هي رخصة للفساد من عهر وزنى الدعارة، لأنها مدعمة بالتربية الجنسية حيث تسهل الشرور الجنسية كلها. وصندوق الأمم المتحدة للسكان يعززها مع التربية الجنسية للأطفال في المداس.
طرق منع الحمل تفسد مهنة الطبّ عندما يصفها الطبيب كمبيدات للخصوبة والحياة، حيث تعقم الخصوبة لتقتل الحياة ضمنها. عندها يستغل الطبيب والصيدلي النساء لإدخال مال فاسد أساسه ضرب خصوبة البشر وقتل الجنين في الرحم.
الإجهاض الكيماوي والجراحي يفسد مهنة الطبّيب والصيدلي أيضاً عندما يستعملهما بعض الأطباء والصيادلة لاستغلال النساء وإدخال مال ملطخ بدماء الأم والطفل في الرحم.
مهنة الصيدلي تفسد عندما يبيع الصيدلي حبوب الإجهاض نورليفو (لبنان) وحبّة الغدّ وحبوب وجع المعدة سايتوتاك (جميع دول العالم الثالث) كحبوب إجهاض الأطفال الأبرياء في أول مرحلة من الحمل بهم.
مهنة الطبّ تفسد بما يسمّى القتل الرحيم/ اليوثانيج، عندما يقتل الطبيب مريضه، حيث يصبح المريض شيء يعمل عليه الحقل الطبّي بدل من أن يكون إنسان على صورة الله ومثاله.
تشريع الإجهاض الجراحي والكيماوي وما يسمّى القتل الرحيم والزواج من نفس الجنس في الوطن هو فساد في القانون والسياسة والأنظمة التي تشرّع تدمير العائلة والحياة، حيث يسمح للأهل بقتل أطفالهم بمساعدة الطبيب، بمعنى آخر تسمح الدولة بقتل عضو من أعضاء الأسرة. ففي الدول الغربية تدفع الحكومة مال لتنفيذ جريمة الذبح. حيث تصبح الحكومات مشاركة بالجريمة المشرّعة بحق البريء في الرحم. أما الدول الشرقية يسمح بانتهاك القانون أو بإفساد القانون الذي يحمي حياة الجنين في الرحم بكذبة الإجهاض العلاجي، الذي يستعمل لقتل الأطفال في الرحم بالإجهاض.

أوقفوا إفساد الأطفال بالتربية الجنسية اليوم قبل غد.