lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

 

حضارة الموت بكل بساطة يجب اصلاح القوانيين من جديد.

كتب شربل الشعّار
كندا في 28-12-2007

غالبية الناس قد لا تعرف ما تقوم به حركة ما يسمّى اليوثانيجيا القتل الرحيم من وراء الستار، وكيف تحرّك وتقوم حملة على السياسيين المشرعين للقوانيين، ووسائل الاعلام وصناعة الترفيه من اجل المضي قدما في جدول اعمالهم وخطة لاضفاء الشرعية على ما يسمى مساعدة الانتحار والقتل الرحيم .
الخطأ الأكبر هو إن استراتيجية الناشطين لتعزيز
اليوثانيجيا وما يسمّى القتل الرحيم يعتقدون ان الاجهاض والقتل الرحيم هم نفس الشيء. يستخدمون كلمة خيار ولا يتكلمون عن ما هو هذا الاختيار ، لأنهم يريدون قلب الحياة رأساً على عقب. وجعل القتل كأنه جيد كالحياة. إنهم كليا عميان لا يدرون ماذا يفعلون.

ما يسمّى اليوثانيجيا أو القتل الرحيم يختلف عن الاجهاض ، ولكن كلا الفعلين يمكن ان يمارس من قبل طبيب او غير طبيب ، لأنهما على حد سواء هم فعل قتل شخص آخر. الفرق هو ان المرأة في الاجهاض قد تقتل انسان اعزل وصغيرة على يد شخص آخر. ولكن عندما يتعلق الامر ان نفس الشخص الذي يريد قتلها تحت مصطلح ما يسمّى اليوثانيجيا والقتل الرحيم، انها بالتاكيد سوف تغيير رأيها حول نفس العمل المتشابه. في الاجهاض تفكّر المرأة،  كيف يمكنني الخروج من هذا الحمل على قيد الحياة؟ ولكنها في ما يسمّى اليوثانيجيا والقتل الرحيم لا تقدر ان تسأل السؤال نفسه، كيف يمكن أن أخرج من هذه الحياة على قيد الحياة؟ هي أو هو يقدرون ان يسألوا: كيف يمكنني الخروج من هذا الألم على قيد الحياة، غير ميتا؟ لانه هو او هي يمكن ان يدافعوا عن انفسهم والقانون يساعدهما على القيام بذلك تماما.

اغلب الناس الذين تحدثت معهم عن اليوثانيجيا والقتل الرحيم يخافون من بعض الاطباء الذين قد يقتلوهم وتسرقوا اعضاءهم الجسدية يبعوها في السوق السوداء. وهذا يتطالّب الكثير من التفكير من قبل هذه الأشخاص، لان طبيعة البشر هي حب الحياة والميول الى حمايتها، بدلا من قتل انفسهم. في الاجهاض يقول الناشطون ان المراه يمكنها ان تقتل طفلها الغير مولود بعد، ولكن في ما يسمّى القتل الرحيم الناشطون يقولون يمكنك ان تقتل نفسك. وهذا هو الشر الأكبر في عصرنا اليوم ، قتل الآخر وتقل نفسك. يعني ان هذه الجماعة تريد من المجتمع ان ينتحر وهذا ليس من الله بل من شرّ...

بشكل عام حضارة وثقافة الموت تحاول قلب حياتنا والقوانيين والقانون الطبيعي رأساًَ على عقب. لقد نجحوا في الدول الغربية بقلب قانون الإجهاض رأساً على عقب على الطفل الغير مولود بعد والغير مرغوب فيه، من خلال المحاكم ومجالس النوّاب. لكنهم سوف يفشلون بالدفاع عن عمل القتل على المدى البعيد؟ في ما يسمّى اليوثانيحيا والقتل الرحيم يحاولون ان يفعلوا نفس الشيئ بقلب القانون مجدداً على البالغين والذين عندهم مرض ميؤس منه والمشرفين على الموت والمعوّقين عقلياً وجسدياً. وبما أن حركة الحياة بدءت بتوعية الناس واصلاح ما قلبوا وخرّبوا حياة الطفل الغير مولود بعد، ودمروا حياته وحياة امه أيضاً. فقد بدءنا نظهر للعالم ماذا يعني ما يسمّى اليوثانيجيا القتل الرحيم، أي القتل الطبّي عندما يقتل الطبيب مرضاه. وإننا نكشف شرّورهم وتكتيكتهم وسمومهم. 

الذي ينبغي ان نفعله هو عكس ذلك ، التأكد على لحماية حياة اضعف الاعضاء في مجتمعنا. سائر الناس من حولنا في القوانيين في جميع انحاء العالم، وكما يقول الاب فرانك بوفوني مدير حركة الحهنة للحياة في الولايات المتحدة الأمريكية ان "الظلم في مكان ما هو الظلم في كل مكان" واذا كان هناك قانون ظالم على الذين لم يولدوا بعد في الغرب سوف يؤثر على بقية العالم، واذا كان هناك قانون ظالم في هولندا وبلجيكا ، سوازيلند، وولاية أوريغون في الولايات المتحدة الامريكية، انه سوف يؤثر على بقية العالم.

بكل بساطة يجب علينا اصلاح هذه القوانيين من جديد. أو على الأقل التصدّي لهذه الحضارة والثقافة من الإنتشار في المجتمع الذي نعيش فيه.

جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com