lilhayat.com
|
Blog
Facebook|
Youtube إنهيار عدد السّكّان Francais - English
طوني جوسجناتش
كيف يكون هناك كثير من الأطفال ؟ إنّه مثل القول أنّ هناك زهور كثيرة
.الأمّ
تريزا كلكوتا
كثيرًا ما عُمِلَ لمدّة سنوات كثيرة على الإدّعاء أن العالم قد يصبح بخطورة الإزدحام. لسنوات, إحصائيّو السّكّان قالوا أن البشريّة تتجه نحو الكارثة إذا لم تُجْلَب معدّل المواليد المرتفعة ظاهريًّا تحت السّيطرة. بالطّبع, يمكن أن يذهب الواحد منذ سنة 1798 إلى مقال عن مبدء السكّان من قبل توماس مالثس, أو مثل الكتب الحديثة لبول إهرليتش مؤثر قنبلة السّكّان (1968) فقط منذ سنوات قليلة, جريدة كنديّة رئيسيّة عرضت كاريكاتور أرض كانت ممتلئة جدًّا بالنّاس وفي الواقع أنّ البعض كان يقع منها. يدّعي المؤيّدون الآخرون للسيطرة على عدد السّكّان أن العالم مزدحم لأنّ قرابة مليار شخص يذهبون كلّ ليل إلى السّرير جائعين وعدّة مئة الألوف يموتون من سؤ التغذية كلّ سنة. لكنّ آخرين يجيبون أن هذا يرتبط أكثر بالتّوزيع الغير عادل لغذاء العالم والموارد الأساسيّة بدلاً من معدّلات المواليد المرتفعة.
التّحذيرات المؤيدة
للحياة
عندما خاطب البابا يوحنّا بولس الثاني خطابه الأوّل التّاريخيّ إلى البرلمان الإيطاليّ في خريف ال2002, نقطة رئيسيّة واحدة هي يجب أن يكون لدى الإيطاليّين عائلات أكبر . أضافت التّقارير الإخباريّة أنه, طبقًا للأمم المتّحدة, مستقبل إيطاليا الاقتصاديّ في خطر لأنه لن يكون هناك ناس كافية. تنبّأ بول إهرليتش في عام 1968 أن مئات الملايين من النّاس ستموتون من الجوع أثناء السّبعينيّات والثّمانينيّات لأنّ عدد سكّان الأرض سيتضاعف في معدّل أسرع من قدرة العالم لتزويد الغذاء . قد فصّل أيضًا بتعيّن كيف سينفذ العالم من المعادن, الزّيت و الموادّ الخامة الأخرى . بعد ستّة سنوات, زاد تقدير ضحاياه قدّر أن مليار أو أكثر سيموتون من الجوع في منتصف الثّمانينيّات . بسنة 1985, اعتقد أن العالم سيدخل عهد قلّة حقيقيّة . بينما نعرف, أن المجاعات المتنبّأة لإهرليتش لم تتحقّق أبدًا, على العكس, إنتاج الموارد الغذائيّة, خاصّةً للأرز, قد فاق النّموّ السّكّانيّ.
تدهور الخصوبة منذ سنة 1965, الخصوبة في مناطق أقلّ نمو للعالم سقطت من السّتّة إلى أقلّ من ثلاثة ولادة لكلّ امرأة . توقعت الأمم المتّحدة الآن أيضًا أنه في سنة 2050, ستكون معدّلات الخصوبة لدى 80 بالمئة من سكّان العالم أقل من الاستبدال ( 2.1 طفلاً لكلّ عائلة ). تضيف الأمم المتّحدة أن تدهور الخصوبة في البلاد مثل إيطاليا, أسبانيا واليابان بدأت تعط بشدّة ملابسات سلبيّة. سيكون هنالك نسبة متزايدة دائمًا من النّاس العجز سوف يؤثر هذا إرهاق ب بأنظمة ضّرائب الضّمان الاجتماعيّ, صناديق المعاشات وأماكن الرّعاية الصّحّيّة . اُعْتُقِدَ أنه لن تكون هجرة ضخمة كافيةً حتّى لإنقاذ مثل هذه البلاد من نّتائج قلة معدّلات خصوبة الاستبدال. دفع هذا الوضع الأمم المتّحدة أن تنظّم مؤتمر مجلسًا عالميًّا ثانيًا على المسنّ, في مدريد, أسبانيا في نيسان 2002 . البيانات التي قدّمت في المؤتمر تظهر أن واحد من كلّ 10 أشخاص في العالم في عمر60 سنة أو أقدم. ويدّعى أن هذا, سيرتفع إلى واحد من خمسة ب2050, وواحد من ثّلاثة ب2150 . للأسف للمخطّطين في الأمم المتّحدة, مازالوا وراء الواقع . بالفعل قد وصلت بعض الدّول المتطوّرة إلى النّسب المتنبّأة للمستقبل . بدلاً من سنة 2050, اليوم واحد من خمسة أوربّيّين عمره 60 أو أقدم ويتوُقِّعَ أنه, سنة2050, في بعض أجزاء أوروبّا, سيكون غير عاديّ واحد من اثنان.
أسباب التّدهور طبقًا لمجلة نيويورك تايمز ( 10 أذار, 2002 ), بعض الإحصائيّين يقولون أن لا سياسات الحكومة ولا المعونة الخارجيّة في تنظيم الأسرة كانت العوامل الهامّة في تدهورات الخصوبة . في الحقيقة كما وجد باحث جامعة كاليفورنيا, النّساء في البرازيل قلّلن مستويات خصوبتهم من (6.15 إلى 2.27 طفل لكل إمرأة ) بدون سياسة تنظيم أسرة قوميّة . اقترح سفير البرازيل إلى الأمم المتّحدة أنّ العامل الرّئيسيّ في التّدهور كان التليفزيون. رأى البرازيليّون عائلات سعيدة صغيرة على التّليفزيون وفيما يبدو قرّروا مماثلتهم. في الهند, طبقًا لأستاذ في المعهد الهنديّ للإدارة في بانجالور, العوامل الثّقافيّة, ليس تنظيم الأسرة, قد شاركوا في تدهورات الخصوبة هناك . المشكلة مع هذه التّفسيرات هي أنهم يتجاهلون الواضح : نتائج الإجهاض ومنع الحمل . على سبيل المثال, كثير من أطفال أنثى أُجْهِضُوا وأنّ الهند قد طوّرت خللاً خطيرًا بين الصبيان والبنات .
التّدهور عالميّ في 2 أذار, 2002, مراسل جريدة Globe and Mail (كندا) جون إيبيتسون وصف كيف أن عدد من البلاد من ضمنها الصّين, البرازيل, روسيا وتقريبًا جميع دول الكاريبيّ (وسط قارة أمريكا), يختبرون معدّلات الولادات قريب جدًّا, إذا ليس إلى أقل, من مستوى البديل . مصانع السّكّان السّابقة (كما سماها إيبيتسون ) مثل الهند, أندونيسيا وبنجلاديش تتحرّك نحو ما سمّاه استقرار السّكّان. حتّى في البلاد حيث يبقى معدّل الولادات نسبيًّا عالي في مثل جنوب صّحراء إفريقيا ومعدّلات الولادات في دول الشّرق الأوسط الإسلاميّة قد هبطت أو حتّى غطست . لم يذكر إيبيتسون لا منع الحمل ولا الإجهاض كأسباب, سيشير هذا إلى أن اللّيبراليّة والمجتمع المتحرّر قد فشلا. في اليابان, معدّل الخصوبة قد هبط إلى مجرّد 1.3 طفل لكلّ امرأة . في الواقع تُنُبِّئُوا أن عدد سّكّان اليابان يبدء في التّدهور ب2007 يقول ماكوتو أتوه نائب مدير المعهد القوميّ اليابانيّ للسّكّان وأبحاث الأمان الاجتماعيّ "لا أقدر أن أفهم لكنّ أتساءل سواء كيف يمكن أن تأخذ الصناعة ولاقتصاد الياباني فقدان 800,000 شخص في السّنة." قال وزير الصحّة الياباني بأن " الإدارة الاقتصاديّة ستكون صلبة, والنّموّ الاقتصاديّ سيهبط, وذهب أبعد من ذلك ليضيف بأن مستويات المعيشة ستسوء, يتنبّأ بأن الشعب اليابانيّ ستصبح منقرضاً إذا لم تُعْكَس تدهورات الخصوبة. تنتظر الأقدار المتشابهة في ألمانيا، إيطاليا, بلغاريا والبلاد الأخرى إذا استمرّوا على منهجهم الحاليّ. كان يعد بعض مؤيّدين السيطرة على عدد السّكّان بالنّموّ الاقتصاديّ إذا خُفِّضَتْ معدّلات الخصوبة, لكنّ لم يحدث هذا. يظهر اخر تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان أنه فقط عدد قليل من البلاد يمكن أن تدّعي بهذا الإدعاء, لكنهم في النّهاية أصبحوا منغرسون في الانكماش الاقتصاديّ . يقترح الإحصائيّ دنيس أهلبرج أن الأمم المتّحدة ستكون أحسن في التركيز الآن على تخفيض معدّلات الوفيات, بدلاً من معدّلات الولادات يقول أنّ هذا سيعني تقوية برامجها في خدمات الرّعاية الصّحّيّة التّقليديّة, ليس تنظيم الأسرة . حتّى الهجرة قد لا تكون العلاج السّحريّ الذي يحلّ مشاكل نزع السّكّان لبعض الدول. حسب تقرير قسم الأمم المتّحدة للسكّان في سنة 2002 أن, لأوروبّا, العدد السّنويّ للمهاجرين ضروريّ أن تبقى نسبة العمّال ثابة على مستوى سنة 1995 ويجب أن تزيد إلى 15 مرة أضعاف مستوى التّسعينيّات وأن هذا العدد غير واقعيّ .
السيطرة على عدد السّكّان حتّى الآن
يدافع عنها
بالطّبع, حتّى الآن عندما قيّمت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة النّتائج لعقد ال1997-2006 لاستئصال الفقر, ذكر النّموّ السّكّانيّ كعقبة رئيسيّة للتغلّب على الفقر. توماس هومر-ديكسون, مدير مركز دراسة السلام والنّزاع في جامعة تورونتو، يدّعي أنّه انفعال مستهتر ومبكّر لإعلان أن الانفجار السّكّانيّ قد إنتهى وينبغي أن نبدأ القلق على الإنهيار في أثره. هؤلاء الذين يعتقدون أنّ الأزمة قد إنتهت "أساءوا التفسير وخرجوا عن الموضوع" وقال هومر-ديكسون أن بيانات حديثة على اتّجاهات الخصوبة, في مقال له في جريدة Globe and Mail مارس أذار 2002 : "الانفجار السّكّانيّ البشريّ هو بعيد عن النهاية, وحتّى الآن ستكون آثاره الشّديدة معنا لمدّة عقود كثيرة" هذا الموقف منتشر حتّى الآن في الهند, حيث تحاول مجموعة تدافع عن السيطرة على عدد السّكّان وهي تسعى لقلب هدفًا وسياسة السّكّان الخالية من الإجبار التي استخدمتها الحكومة منذ سنتين، بها يحبّذون التعقيم وحدّ طفلين لكلّ عائلة. في الفلبّين, البنك الدّوليّ وبعض متبرعون أجانب مجهولون قد أنشئوا "برنامج صحّة الولادة وإدارة السّكّان التي حُدّدت للتّنفيذ إمّا العام 2004 أو في عام 2005 . طبقًا للتّقارير الحكومة الفلبّينية تقاوم البرنامج. كانت الفلبّين من أحدًا البلاد المستهدفة في مذكّرة هنري-كيسنجر للأمن القوميّ رقم 200 – أنتجت في سنة 1972 . طالبت هذه المذكّرة بسيطرة السّكّان في 18 بلد سريع النّموّ لضمان راحة المصالح العسكريّة والاقتصاديّة والاستراتيجيّة للولايات المتّحدة . برّرت خرافة الانفجار السّكّانيّ توزيع الموانع للحمل عالمياً وإمداد التعقيم والإجهاض. اليوم, هذه البنود تُسْتَغَلّ ل والتنكّر في, قضايا صحّة النّساء, تسكين الفقر, ومثل ذلك.
الكلمات الحكيمة من الفاتيكان قال البابا "دفاعًا عن الشّخص البشريّ, الكنيسة تقف معارضة لفرض التحديد على حجم العائلة." يجب التجنّب بإخلاص كلّ الدّعاية والمعلومات المضلّلة الموجّهتين في إقناع الأزواج أنه يجب أن يحدّدوا عائلتهم إلى طفل واحد أو طفلين, والأزواج الذين بكرم يختارون أن يكون عندهم عائلات كبيرة يجب مساندتهم." تابع ليلاحظ أنه ليس القليل من أقوياء الأرض يخشون أن أكثر الناس المنتجة والفقيرة تعرب عن تهديد لرّاحة وسلامة بلادهم. لاحظ البابا أن مشاكل الفقر, الجوع, والحاجة في العالم ليس نتيجة هناك كثير من الناس, لكنّ إلى حدٍّ ما للتّوزيع الجائر لموارد العالم : الحلول يجب أن تُبْحَث على المستوى العالميّ بإنشاء اقتصاد الصّلة الحقيقيّ ومشاركة السّلع, على كلا المستويين الدّوليّ و الوطني. وجهة النّظر هذه كُرِّرَتْ في صيف ال2002, عندما صرّح مراقب الفاتيكان الدّائم في الأمم المتّحدة في جنيف, سويسرا, أن الكرسيّ البابويّ يرفض فرض السّياسات التي تهاجم حقّ الأهل بحرّيّة تقرير كمّ أطفال سوف يكون عندهم . وقال رئيس الأساقفة ديارمود مارتن : " الطّبيعة نفسها تنشئ توازنًا معيّنًا بين الأجيال. قد رأينا في مناسبات كثيرة أنه عندما يكون هناك تدخّل جذريّ على هذا التّوازن من بالخارج, تُخلق المشاكل"
وماذا لكندا ؟ تقارير الإعلام, صحفيّو الجرائد ومكتب الإحصاءات لا يذكرون أبدًا الأسباب الحقيقيّة لهذا التّدهور, الذي كله يتعلّق بالأخلاقيّة المتساهلة من منع الحمل، الإجهاض, التّعقيم, استئصالات القناة المنويّة, الشّذوذ الجنسيّ والإباحة الجنسية. لاحظ الدّكتور بيرنا سكريبنيك أستاذ علم البيئة البشريّة في جامعة ألبيرتا. أن الكنديّون ينتظرون أطول من أيّ وقت لكي يتزوّجوا, بمعدّل عمر لتزوّج رجل أو امرأة ما يزيد عن 30 سنة . بشكل متزايد, قد أصبحنا مادّيّون جدًّا, حاجاتنا ورغباتنا عالية جدًّا. كان لهذا آثاره على الولادة . نسبة النّساء اللواتي جلبنّ طفلهم الأوّل في ال30 قد قفز من 14 بالمئة إلى تقريبًا ثلث في أقلّ من جيل . انغماس الكنديّين في الشّهوات يُوَضّح بتصريحات امرأة واحدة مستشهد في مقال بجريدة تورونتو ستار. سافرت أوّلاً حول العالم, ثمّ ذهبت إلى الجامعة للحصول على درجة ماجستير, وقالت السيدة جين بال فرنش: أخيراً قبل أن أصبح متزوّجةً في سن ال 29 . شعرت فقط أننيّ كنت مستقلًّة بالقدر الكافي ، ذلك بأن الدخول في علاقة, حتّى الآن سيكون لديّ شعور بإنجاز ذلك.
حلّ كريتين يقترح مراقب واحد أنّ استراتيجيّة أوتاوا هي إقناع المرفّهين بقدر الأمكان أن يبقوا في قوى العاملة. يقول خبير التّقاعد مالكوم هاملتون أنّ المرفّهين يجب أن يبقوا على العمل وخارج الحصّة, أو سوف ينفجر النّظام." لا يبدو هؤلاء المواطنون أن يهتمّون بنصيحته, على كل حال بينما سنّ التّقاعد انخفض بأربعة سنوات أثناء آخر عقدين . لاحظ هاملتون أن الحكومات قد فرضت ضريبة المرفّهين إلى أكبر مدًى في التّاريخ, دفعت العائلات أن تضع كلٍّ من الزّوجين للعمل والحصول على أقل أطفال. أيضًا, يُؤْخَذ أكثر من العمّال الصّغار خلال المساهمات المتزايدة لنظام المعاش الكندي. ربّما ذروة السخف بُلِغَتْ في نوفمبر ت2-2001, عندما فُرِضَ تحديد على الولادات في مستشفى كوينسواي-كارليتون في أوتاوا . وقتها عندما رقّم الإجهاض الكندي جيّدًا ما يزيد عن 100,000 سنويًّا طلبت المستشفى تأمين مكتوب من أطبّاء النساء والتوليد أنهم سيحدّدون عدد الولادات في المستشفى إلى 2,100 في السّنة. صُنِعَ هذا الأمر مع التّهديد أنّ الأطبّاء سيفقدون أعمالهم أو امتيازاتهم. طوني جوسجناتش هو محرّر مساعد لجريدة الإنترم, جريدة الحياة والعائلة في كندا. Tony Gosgnach is Assistant Editor of The, Canada's life and family newspaper. http://www.catholicinsight.com/original/last_feature.html
مار شربل للحياة
|