lilhayat.com|Twitter Facebook| Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة
الأخبار | إبحث | مواضيع
ثقافية| الإجهاض
|القتل الرحيم
|
مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما
|صلاوات للحياة |سؤال
وجواب| البطريرك| الأسقف الراعي | Blog
أخلاقيات محايدة؟
كتب شربل
الشعار
الإجهاض قتل طفل أم
خيار أخلاقي؟
مهندسي اللغات
والمصطلحات يستعملون جميع الطرق، للسيطرة على تفكير الناس خصوصاً بما يخص حياة
البشر، والأخلاقيات، ففي الستينات بدأت حملة في المجتمع الغربي، لتغيير الكلام عن
الإجهاض بفصل كلمة قتل عن الإجهاض وإعطاء معنى جديد للإجهاض مثل كلمة حقّ الخيار.
وتغيرت طريقة الكلام عن الإجهاض كلياً، وأصبح الحديث عنه لا يؤذي الضمير. لان كلمة
خيار هي شيءٌ مقدس. ففي العهد القديم سفر التثنية الفصل 30 قال الله: الطريقان
15
انظُرْ! إِنِّي قد جَعَلتُ اليَومَ أَمامَكَ الحَياةَ والخَير، والمَوتَ والشَّرّ.
16
إِذا سَمِعتَ إِلى وَصايا الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتي أَنا آمُرُكَ بِها اليَوم،
مُحِبًّا الرَّبَّ إِلهَكَ وسائِرًا في سُبُلِه وحافِظًا وَصاياه وفَرائِضه
وأَحْكامَه، تَحْيا وتَكثُرُ ويُبارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ في الأَرضِ الَّتي
أَنتَ داخِلٌ إِلَيها لِتَرِثَها. 17
وإِنْ تَحَوَّلَ قَلبُكَ ولم تَسمَعْ وابتَعَدتَ وسَجَدتَ لآلِهَةٍ أُخْرى
وعَبَدتَها، 18
فقد أُعلِنُ لكمُ اليَومَ أَنَّكم تهلِكونَ هَلاكًا ولا تُطيلونَ أَيَّامَكم في
الأرضِ الَّتي أَنتَ عابِرٌ الأُردُنَّ لِتَدخُلَها وتَرِثَها. 19 وقد أَشهَدتُ علَيكمُ اليَومَ السَّمَاءَ والأَرضَ بِأَنِّي
قد جَعَلت أَمامَكمُ الحَياةَ والموت، البَركَةَ واللَّعنَة. فاختَرِ الحَياةَ
لِكَي تَحْيا أَنتَ ونَسْلُكَ، 20
مُحِبًّا الرَّبَّ إِلهَكَ وسامِعًا لِصَوتِه ومُتَعَلِّقًا به، لأَنَّ بِه
حَياتَكَ وطولَ أَيَّامِكَ... وأصبحت كلمة إجهاض كلمة أخلاقية بدل من أنها كلمة
قتل طفل بريء مات بجريمة على يد طبيب، الذي سَمَحَ ورخص له القانون بارتكاب
المجازر ضد الإنسانية تحت غلاف إله الخيار. فتحولت كلمة خيار إلى كلمة نسبية فارغة
من المعنى الصحيح. وأصبحت كلمة إجهاض كلمة منتسبة أي نسبية أخلاقية. ولكن هي ليست
كلياً أخلاقية بل أنها لا إنسانية ولا أخلاقية بل عمل قتل شنيع.
الأب فرنك بوفون
المدير العام لحركة الكهنة للحياة في الولايات المتحدة الأمريكية يقول خيار ماذا؟
سوف اعد للثلاثة وبعدها اختاروا: واحد اثنان ثلاثة، اختاروا؟_______ اختاروا ماذا؟
شيءٌ مضحك، بلا معنى . أنا اختار لون ثيابي نوع الطعام، اختار سيارة، ولكن عن
الذين يتكلمون عن الإجهاض يقولون خيار ولا يكملون ما هو هذا الخيار.
ويتابع الأب فرنك
بوفون بقوله: أن كل الذين يدافعون عن الإجهاض، لا يحددوا ما هو هذا الخيار ولا
يدافعون أبداً عن الفعل بحد ذاته أي كيف يقتل الطفل أو كيف يمزق ويرمى في
النفايات. وعندما تسألهم : المرأة عندها حقّ الخيار ماذا؟ لا جواب مباشر، بل
يتكلمون عن الفقر والإساءة للأطفال الفقراء، والجوع في العالم والبابا
والكنيسة...
وأصبحت كلمة خيار
تستعمل ويساء استعملها في جميع الحقول الأخلاقية والاجتماعية، مثل المطالبة بحقّ
استعمال الحشيش للمتعة ، ففي مظاهرة في مدينة تورنتو في شهر أيار 2007 كان
المتظاهرون يطالبون الحكومة بحقّ الخيار... وأيضا نرى المطالبون بما يسمّى القتل
الرحيم أو الموت الرحيم إي اليوثانيجا وهنا اشدد على كلمة ما يسمّى لان هذه الكلمة
مغلفة وممزوجة كلمة شرّ مع كلمة رحمة ، يستعملون كلمة خيار في مطالبتهم بالموت،
ولإدانة الناس لكمة قتل وموت حولوا اسم حركة حقّ الموت إلى حركة (Compassionate
and Choices) شفقة وخيارات، ولإعادة إدانة مثل
هكذا مصطلح يجب دائماً إن نسأل خيارات ماذا؟ ما هو الخيار هنا.
قال لي الدكتور جان
شاي في مدينة تورنتو، "أن المصطلحات المستعملة في الأخلاق الطبّية اليوم
لم يعد لها قيمة. لأنه ليس الكلام هو المهم بل المهم هو النية، إلى ماذا يريد
الشخص أن يصل إلى الموت أم الحياة؟" وهنا نرى أن الكلام المغلّف بالشفقة
والخيار وحتّى العناية بالذين عندهم مرض خبيث أو مرض مميت، أصبح الكلام يصل أحيانا
إلى قتل مبكّر للمريض المستعصي والعجوز والمعاق جسدياً وعقلياً. وحذفهم من المجتمع
بكلام مغلف. والذي يحمي حياته هو الغني وليس الفقير، لان الغني الحقل
الطبّي بحاجة إليه أن يبقى على قيد الحياة. أما الفقير ليس مرغوب فيه وهو عبء.
وهنا من خبرة حركة للحياة في هولندا ظهرت حركة جديدة ترافق الناس عند دخولهم
المستشفيات وتراقب الأطباء هناك وتدافع عن العجز والذين عندهم مرض ميئس منه
والمعوّقين والمشرفين على الموت، لان في هولندا بين الذين يموتون هنالك 10% منهم
يجبرون على قصراً باليوثانيجا إي ما يسمّى الموت الرحيم.
الأخلاقيات
أولا ثلاثة وصايا
الله، أنا الربّ إلهك لا يكن لك إلها غيري، لا تحلف باسم الربّ ، ولا تستعمل أسم
الله بالباطل، تتعلق بعلاقة الإنسان مع خالقه. فوصايا الله العشر ليست للأخلاقيات
وحسب بل لحماية حقوق البشر بالحياة. خصوصاً في وصية لا تقتل. لكن في وصية لا تزني،
ولا تشهد بالزور ولا تشتهي مقتنى غيرك، ولا تشتهي امرأة قريبك، ولا تسرق هذه
الوصايا هي وصايا أخلاقية.
سمعت على محطة
راديو السي بي السي في كندا أحد الأشخاص يقول: "جربّها إذا أحببتها يعني أنها
جيدة" ويرددّ هذه الجملة أكثر من عشرة مرات كل يوم. ماذا تعني؟ هذا
المصطلح يستعمله بعض الأساتذة في المدارس في كندا عندما يتكلمون عن الجنس قبل
الزواج (إي خطيئة العهر) جربّها إذا أحببتها يعني أنها جيدة!. هنا نرى أن في هذه
الجملة الشريرة فارغة من كل الأخلاقيات اليهودية المسيحية، لأنها تركت الخيار
للفرد، فهي نسبية أخلاقية. وأيضاً حولت الأخلاق من أخلاق إلهية إلى أخلاق محايدة
بلا معنى، وعندما نأتي إلى الإيمان المسيحي لا نقدر أن نكون محايدين إما نحن مع
الله إما مع الشرّ إما مع النور أما مع الظلمة إما مع الحياة أما مع الموت ، لا
نقدر أبدا أن نكون محايدين، الحياد ممنوع وهو ضد الله لا نقدر أن يكون لنا يد في
السماء ويد في جهنم. إما نحن من المدافعين عن حضارة الحياة أم نقبل بحضارة الموت
والقتل والشرّ، السكوت أيضاً عن الشرّ هو شيطان أخرس. لا نقدر أن نعيش في مجتمع
يقبل بالظلم والقتل ولا عدالة ، لانو الظلم سوف يطال جميعاً إذا لم نقف ضده.
إذاً نرى كيف حول
المجتمع الملحد في الغرب الأخلاقيات اليهودية المسيحية إلى نسبية أخلاقية محايدة
أي بلا معنى، (الجنس قبل الزواج والجنس خارج الزواج، الإجهاض...) لنشر وتعزيز
الفساد الأخلاقي أولا ورخصة للأطباء في قتل الأبرياء الغير مرغوب بهم في المجتمع،
في الإجهاض وبما يسمّى القتل الرحيم في هولندا وبلجيكا وسويسرا.
جميع الحقوق محفوظة
للناشر وللحياة.كوم
حركة مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us:
info@lilhayat.com